قصة حمالة الحطب: كيف أعماها الله عن النبي ﷺ

      بعد نزول سورة المسد التي تذم أبا لهب وزوجته، غضبت أم جميل حمالة الحطب بشدة وقررت أن تواجه النبي صلى الله عليه وسلم. حملت حجرًا بيدها وخرجت تبحث عنه لتؤذيه. عندما وصلت إلى المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا فيه مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند الكعبة، لم ترَ النبي.

ماذا حدث؟ يقول أبو بكر رضي الله عنه: كانت أم جميل تحمل حجرًا وتسير غاضبة وهي تقول:

أين مذمم؟ لقد هجاني واللاتي والعزى لو رأيته لأضربنه بهذا الحجر.

اقتربت من الكعبة حيث يجلس النبي وأبو بكر.

      وقفت أمام أبي بكر تسأل بغضب عن النبي، ولكنها لم تره رغم أنه كان يجلس بجواره.

أين مذمم؟ أين هذا الذي يهجوني؟

سألها بدهشة

ألا ترين أحدا معي

أجابته هل تسخر مني وقالت كذلك:

إذا رأيت صاحبك، فقل له إنني أبحث عنه والله، لأضربنه بهذا الحجر.

بدأ أبوبكر ينظر باستغراب إلى النبي وبعد أن غادرت أم جميل المكان.

يا رسول الله، ألم ترَك؟

أجابه النبي ﷺ مبتسمًا:

لقد حجَبَها الله عني.

يضيف النبي ﷺ بحكمة:

ألا تعجب يا أبا بكر كيف يصرف الله عني أذى قريش؟ يسبون مذممًا وأنا محمد.

        هذه القصة ليست مجرد حادثة، بل هي دليل على عناية الله بنبيه الكريم، وكيف يصرف الأذى عن عباده المؤمنين.

         كانت هذه قصة حمالة الحطب وكيف أن الله سبحانه وتعالى حجب بصرها عن النبي ﷺ. شاركوا هذه القصة مع من تحبون، وانتظروا المزيد من الحكايات الملهمة.